إن عالمنا المعاصر المليء بالحيوية والانشغال يشكل الكافيين فيه دورًا بارزًا للكثيرين. حيث يعتبر من أكثر المشروبات شيوعًا واستهلاكًا حول العالم، ولكن هل فكرت يومًا ما مدى تأثير الكافيين فيهما؟ هل تساءلت ما هي نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه التي يحتويها فنجان قهوتك اليومي أو كوب النسكافيه الذي تحضره كل صباح؟
إن نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه والشاي وغيرها من المشروبات التي تحتوي علي الكافيين من الأمور المثيرة للأهتمام والتي يجب أن نفكر فيها باعتبار أن الكافيين من أكثر المواد الفعالة التي يتناولها الناس على مدار اليوم. فهو ليس مجرد مادة تضيف نكهة ونشاطًا إلى مشروبك المفضل، بل لها أيضًا تأثيرات متعددة على جسم الإنسان. سواء كنت تبحث عن طريقة للحفاظ على نشاطك ويقظتك أثناء العمل أو حتي تحفيز عملية تجديد الخلايا وتحسين مرونة الجلد، أو للاسترخاء والاستمتاع بلحظة هادئة، فإن دراسة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه تعد مفتاحًا لفهم كيفية تأثير هذه المشروبات الشائعة على جسمك وعقلك.
خلاصة المقالة
جدول يوضح نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه وكيفية تغييرهما باختلاف طريقة التحضير بناءً على الدراسات العلمية المختلفة للمشروبات الموضحة.
المشروب |
الكمية (ملي لتر) |
الكافيين (ملي جرام) |
|---|---|---|
يمكنك الاطلاع على تفاصيل الدراسة كاملة من هنا
يمكن إتخاذ نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه السابق الإشارة إليها معياراً لمحتوى الكافيين لأنواع المشروبات الأخرى مثل (القهوة التركي وغيرها من مشروبات القهوة المختلفة)، والتي تعتمد بشكل كبير على عوامل عديدة مثل نوع البن وكمية البن المستخدمة أثناء التحضير، بالإضافة إلى عملية التحميص وطريقة التحضير.
يمكنك التعرف على نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه الموصي بها للاستهلاك اليومي وإرشادات الاستهلاك الآمنة عند تناول هذه المشروبات بالتفصيل من خلال المقالة التالية التي تم إعدادها بواسطة فريق بصمة القهوة:
تفاصيل المقالة
يُعتبر الكافيين واحدًا من المركبات الأكثر انتشارًا حول العالم، حيث يُستهلك يوميًا بشكل واسع بأشكال مختلفة، منها الشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، ومختلف المنتجات الاخري التي تحتوي على الكاكاو أو الشوكولاتة، بالإضافة إلى الأدوية.
يتميز الكافيين بخصائصه المنبهة التي تؤثر على الجسم والعقل، مما يجعله محل دراسات واسعة في مجال الصحة والتغذية. وتُعتبر نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه من المواضيع المثيرة للاهتمام، حيث يبحث العديد من الأشخاص عن معرفة ما هو مدى تأثير هذه المشروبات على صحتهم ومدى تباين هذه النسبة فيها .
يهدف هذا المقال إلى استعراض للنتائج العلمية والبحوث التي تناولت موضوع نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه، بالإضافة إلى تحليل تلك النتائج وتقديم فهم عميق لهذه القضية المهمة.
لمحة علمية حول إستهلاك الكافيين
بعض الدراسات التي تمت لدراسة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه التي قام بها المعهد الوطني للصحة (NIH) بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة إمكانية أن يكون تناوله له تأثيرات سلبية على صحة الانسان أثبتت أن تناوله بمعدل معتدل للبالغين الأصحاء بجرعة تصل إلى 400 ملغ يوميًا ليس له أي تأثيرات سلبية على الصحة البشرية.
كما أظهرت الدراسة أن النساء الحوامل والأطفال هم الفئات المعرضة للخطر وتحتاج إلى التقليل من إستهلاكها. واقترحت الدراسة أن النساء الحوامل يجب أن يقتصر تناولهن على </= 300 ملغ يوميًا، بينما يجب على الأطفال تناول </= 2.5 ملغ يمكنك الاطلاع على الدراسة من هنا.
ويُعزى للقهوة العديد من الفوائد الصحية الأخري للبشرة، مثل تبييض الوجة وتقشير البشرة ومكافحة السليوليت وتحفيز عملية تجديد الخلايا وتحسين مرونة الجلد وتقليل الالتهابات وتقليل ظهور البقع الداكنة وتحسين مظهر علامات التقدم في السن.
كما أظهرت دراسة أخري أن استهلاكه بمعدل معتدل آمنًا، وتمت الموافقة على استخدامه كمكون غذائي من قبل العديد من الهيئات التنظيمية حول العالم ، يمكنك الإطلاع علي الدراسة من هنا.
كما تُنسب للكافيين فوائد عديدة تشمل زيادة القدرة البدنية، وتقليل التعب، وتعزيز الانتباه العقلي والتركيز والمساعدة في تبييض الوجة وتقشير البشرة ومكافحة السيلوليت، وقد تم ربطه مؤخرًا بفقدان الوزن وتقليل المخاطر العامة لتطوير متلازمة الأيض.
تعريف الكافيين ومصادره
الكافيين هو مادة كيميائية تنتمي إلى عائلة المركبات الكيميائية المعروفة باسم القلويات، وتعتبر من بين أكثر المواد النشطة التي تؤثر على الجسم بشكل فعال. ويتواجد بشكل طبيعي في العديد من المصادر الغذائية، مثل الشاي والكاكاو، كما يتم أيضًا إضافته إلى بعض المشروبات الغازية والمنتجات الغذائية الأخرى.
معظم الناس يتناولونه بانتظام، سواء عبر تناول المشروبات الطبيعية التي تحتوي عليه أو المشروبات المصنعة مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية. وبالتالي، فإن معرفة نسبة الكافيين في مشروباتنا اليومية المختلفة مهمة لفهم تأثيراته على الصحة.
تأثيراته الكافيين على جسم الإنسان
على الرغم من أن نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على الجسم مثل تحسين اليقظة وزيادة الطاقة تحفيز عملية تجديد الخلايا وتحسين مرونة الجلد، إلا أن تناولها بكميات كبيرة قد يسبب آثار سلبية على الصحة حيث يعتبر منبهًا عصبيًا يؤثر على الجسم والعقل بشكل مباشر وقد يكون له تأثيرات على النوم والقلق والجهد البدني، وقد تؤدي زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ومع ذلك، لا تزال الأبحاث قيد النظر لفهم تأثيراته بشكل كامل علي الإنسان، وتختلف نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على عوامل عديدة منها نوع حبوب القهوة وطريقة ودرجة التحميص والتركيز ووقت التحضير.
1- تغير نسبة الكافيين بناءً على نوع حبوب القهوة
تتغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً علي تغير نوع حبوب القهوة التي تأتي من العديد من البلدان المختلفة حول العالم كل منها يمتاز بطعم ونكهة فريدة، بالإضافة إلى اختلافات نسبة الكافيين الخاصة بها، وبالتالي فإن إلقاء الضوء على أنواع الحبوب المختلفة قد يساعدك علي فهم هذه النسبة بشكل عام:
تنقسم الحبوب إلى ثلاثة أنواع رئيسية تُعرف بأسمائها العلمية: أرابيكا (Arabica)، وروبوستا (Robusta)، وليبريكا (Liberica) تختلف هذه الأنواع فالخصائص الفيزيولوجية والكيميائية، وبالتالي تؤثر على الطعم والنكهة بالإضافة الي نسبة الكافيين التي تنتج منها.
1- حبوب قهوة أرابيكا
- تعتبر حبوب الأرابيكا الأكثر شيوعًا والأكثر تميزًا من بين مختلف أنواع الحبوب.
- تتراوح نسبة الكافيين فحبوب الأرابيكا عادة ما بين 0.8% إلى 1.4%.
- حبوب الأرابيكا تتميز بنكهة ناعمة ومتوازنة.
2- حبوب قهوة روبوستا
- تعتبر حبوب الروبوستا شديد المقاومة للآفات وأكثر قوة من حبوب الأربيكا.
- تتراوح نسبة الكافيين فحبوب الروبوستا عادة ما بين 1.6% إلى 2.4%، مما يجعله أعلى نسبة للكافيين من حبوب الأربيكا.
- يُفضل استخدام حبوب الروبوستا عند إستخدام الخلطات القوية أو الإسبريسو.
3- حبوب قهوة ليبريكا
- حبوب ليبريكا، هو نوع محدود الانتشار ويزرع بشكل رئيسي في منطقة غرب ووسط أفريقيا.
- تحتوي حبوب ليبريكا على نسبة كافيين أقل من حبوب الروبوستا وأعلى من حبوب الأرابيكا حيث تتراوح عادة ما بين 1.2% إلى 1.8%.
- تتميز حبوب ليبريكا بطعمها الفريد والمميز.
2- تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على عملية التحميص
أثبتت الدراسات أن نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه تتأثر بعملية التحميص بشكل كبير، ففي المراحل الأولى من التحميص، يحدث فقدان أقل للكافيين، بينما يزداد الفقدان مع زيادة درجة التحميص. وبالتالي، فإن التحميص الفاتح يحتوي على نسبة أعلى مقارنة بالتحميص الداكن.
كما تم أثبات أن الكافيين مركب قابل للتحلل حراريًا، ويبدأ التحلل بزيادة درجات الحرارة المستخدمة أثناء عملية التحميص. عند المراحل الأولى من التحميص (التي تسمى أحيانًا بالتحميص الخفيف)، تكون نسبة التأثير ضئيلة. عند هذه المرحلة، يُحافظ عليه بشكل أكبر بسبب درجات الحرارة المنخفضة المستخدمة، والتي لا تتفاعل بشكل كبير معه.
مع تقدم عملية التحميص إلى المراحل اللاحقة، يبدأ التأثير على تلك النسبة بالظهور. عند المراحل اللاحقة من التحميص (التي تعرف بالتحميص الداكن)، تصل درجات الحرارة إلى مستويات أعلى، مما يؤدي إلى زيادة عمليات التفاعل الكيميائية داخل الحبوب. يتسبب هذا التحميص العميق إلي تغير شكل المركبات الداخلية الأخري، مما يؤدي إلى فقدان أكبر للكافيين. وبالتالي، التحميص الداكن يحتوي على نسبة أقل مقارنة بالتحميص الفاتح.
باستخدام طرق التحليل الكيميائي المتقدمة، تمكن الباحثون من تحديد نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه المتبقية بعد كل مرحلة من مراحل التحميص. على سبيل المثال، أظهرت دراسة نشرت في مجلة “Food Chemistry” في عام 2018 أن النسبة تنخفض بمعدل حوالي 5٪ إلى 10٪ مع كل مرحلة من مراحل التحميص.
هذا يعني أن التحميص لفترة زمنية أطول يجعل الحبوب تحتوي على نسبة أقل مقارنة بالتحميص لفترة أقصر. على سبيل المثال، درجة التحميص المتوسطة قد تؤدي إلى خفض نسبة الكافيين بمعدل حوالي 8٪ إلى 12٪ مقارنة بالتحميص الفاتح، بينما يمكن أن يصل انخفاض هذه النسبة بشكل كامل إلى 20٪ أو أكثر.
3- تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على نوع الطحن
تتغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على نوع الطحن حيث يعتبر الطحن عاملاً مهماً يؤثر على جودة وقوام المشروب النهائي بالإضافة إلى كمية الكافيين المستخرجة حيث يتأثر التحضير بشكل كبير بنوع الطحن المستخدم، كما يؤثر على سرعة استخراج المركبات المختلفة العطرية والكيميائية .
دراسة لمجلة “Journal of Food Science” أظهرت أن نوع الطحن له تأثير مباشر على نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه حيث تم استخدام طحن خشن، متوسط، ودقيق لحبوب القهوة، ثم قيست النسبة للمشروبات النهائية المحضرة. أظهرت النتائج أن المشروب الذي تم تحضيرة باستخدام طحن دقيق احتوت على كمية أعلى مقارنة بالمشروب الذي تم تحضيرة باستخدام طحن خشن، هذا يرجع إلى أن الطحن بطريقة دقيقة يزيد من مساحة سطح الاتصال بين الحبوب والماء، مما يسهل استخراج المركبات المختلفة، بشكل أفضل وأكثر فعالية.
بالنظر إلى هذه الأدلة العلمية، يمكننا أن نستنتج أن نوع الطحن له تأثير كبير على هذه النسبة، لذلك يجب على المستهلكين أخذ نوع الطحن بعين الاعتبار عند اختيار نوع المشروب الذي يفضلون تناوله.
4- تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على طريقة التحضير
تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على طريقة التحضير تعتمد على عدة عوامل مهمة تؤثر على الكمية المستخرجة والمتواجدة في المشروب النهائي. فطرق التحضير المختلفة تتضمن عمليات مختلفة لاستخلاص المركبات والزيوت المختلفة من مختلف أنواع الحبوب، مما يؤدي إلى تفاوت النسبة بين مختلف أنواع المشروبات.
دراسة لمجلة “Journal of Agricultural and Food Chemistry” أظهرت أن هناك اختلافات كبيرة لنسب الكافيين بين المشروبات المحضرة بطريقة التقطير والمشروبات المحضرة بطريقة الإسبريسو، تم قياس التركيز لعينات المشروبات المحضرة بالتقطير وعينات المشروبات المحضرة بالإسبريسو. أظهرت النتائج أن المشروبات المحضرة بالإسبريسو احتوت على تركيز أعلى مقارنة بالمشروبات المحضرة بطريقة التقطير. هذا يعود إلى طريقة الاستخلاص السريعة والضغط العالي المستخدم أثناء عملية التحضير بالإسبريسو، مما يسمح بالحصول على كمية أكبر من المركبات الكيميائية المستخرجة.
5- تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على وقت التحضير
تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على وقت التحضير يعتبر جزءًا مهمًا من عملية إعداد المشروب ويؤثر بشكل كبير على كمية الكافيين الموجودة في المشروب النهائي.
أثناء تحضير المشروبات المختلفة، يتم استخدام الماء لاستخراج المركبات والزيوت والروائح العطرية من الحبوب. عندما يكون وقت التحضير أطول، يتمكن الماء من استخراج مزيد من المركبات، وبالتالي، تزداد نسبة الكافيين عند استخدام وقت تحضير أطول.
دراسة لمجلة “Food Chemistry” أظهرت أن هناك علاقة مباشرة بين نسبة الكافيين فالقهوة والنسكافيه ووقت التحضير، تم استخدام طريقة التحضير بالتقطير وتم تغيير وقت التحضير بين 3 دقائق و 5 دقائق. أظهرت النتائج أن القهوة التي تم تحضيرها لمدة 5 دقائق احتوت على تركيز أعلى من الكافيين بالمقارنة مع القهوة التي تم تحضيرها لمدة 3 دقائق، بالتالي، يتضح أن وقت التحضير يعتبر عاملاً مهمًا يؤثر على نسبة الكافيين، ومن المهم أيضًا فهم هذا العامل عند تحديد مستوى الكافيين المناسب للاستهلاك اليومي.
6- تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على التركيز
تغير نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه بناءً على التركيز يعتبر أمرًا مهمًا يؤثر على تجربة تناول مختلف المشروبات وتأثيرها على الجسم. فالغالب، يكون التركيز هو المعيار الذي يحدد كمية الكافيين فالمشروب. عادةً ما تحتوي المشروبات ذات التركيز العالي على نسبة أكبر مقارنة بالمشروبات ذات التركيز المنخفض.
من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة متنوعة من المشروبات المتاحة فالسوق تحتوي على تركيزات مختلفة، على سبيل المثال، يمكن أن يحتوي الإسبريسو، الذي يُعد بالتحضير باستخدام ضغط عالي ومياه ساخنة تمرر بسرعة عبر الحبوب، على تركيزات عالية، بينما يمكن أن تحتوي القهوة المثلجة أو المخفوقة على تركيزات منخفضة نسبيًا، خاصةً إذا تم تخفيفها بالحليب أو الكريمة.
المشروبات العادية المحضرة فالمنزل، والتي يتم تحضيرها باستخدام الطرق التقليدية مثل التقطير أو الترشيح، عادةً ما تحتوي على تركيز منخفض مقارنة بالمشروبات التي يتم شراؤها من المقاهي أو المحلات التجارية. وذلك لأن عملية التحضير البطيء والتدرجية فالمنزل تؤدي إلى استخلاص كمية أقل من الحبوب.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة أن تأثير التركيز على نسبة الكافيين فالقهوة والنسكافيه تعتمد على العملية المستخدمة لإنتاج النسكافية من الأساس والتي سوف يتم مناقشتها لاحقاً. فمنتجات النسكافيه القائمة على البودرة تحتوي على تركيزات مختلفة أقل مقارنة بمنتجات النسكافيه التي تم إنتاجها بالاعتماد على الحبوب المطحونة أو المحمصة.
تصنيع النسكافيه
لفهم نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه لابد أن نتعرض لطريقة تصنيعه والتي تتم عن طريق استخراج البن من الحبوب وتجفيفها، ويتم تحويلها إلى مسحوق يمكن تحضيره بسهولة. عملية تحضير النسكافيه تتضمن عدة خطوات تقنية لضمان الحصول على منتج نهائي عالي الجودة وذو نكهة مميزة.
يتم جمع حبوب البن من النباتات، ثم يتم غسلها وتنظيفها لإزالة الشوائب والأوساخ. بعد ذلك، يتم تجفيف الحبوب لضمان الحفاظ على جودتها ومكوناتها الطبيعية.
بعد تجفيف حبوب البن، يتم طحنها إلى مسحوق ناعم باستخدام آلات خاصة. يتم هذا الطحن بشكل دقيق للغاية لضمان الحصول على حبيبات متناسقة الحجم والشكل.
ثم، يتم استخراج القهوة من مسحوق حبوب البن المطحون باستخدام مذيبات مختلفة، مثل الماء أو المذيبات العضوية. يتم تسخين الخليط لفترة معينة وترشيحه لفصل المواد الصلبة عن السائل.
الخطوة النهائية تتضمن تجفيف السائل الناتج من عملية الاستخراج للحصول على مسحوق النسكافيه النهائي. يتم هذا التجفيف بطرق مختلفة، مثل التجفيف بالرذاذ أو التجفيف بالتجميد، لضمان الحفاظ على النكهة والعطر الطبيعية.
باستخدام هذه العمليات التقنية، يتم تحويل حبوب البن إلى مسحوق النسكافيه الذي يمكن تحضيره بسهولة فالمنزل أو فالأماكن العامة.
مقارنة بين نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه
عند مقارنة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه نجد أن النسكافيه يحتوي على نسبة أقل من مقارنة بالقهوة الطبيعية، وذلك لأنها تخضع لعمليات معالجة تخفف من التركيز. عملية إنتاج النسكافيه تشمل عدة خطوات تقنية تؤثر علي هذه النسبة فالمنتج النهائي.
عند إستخدام المذيبات المختلفة أثناء عملية الإستخراج كما تم الإشارة سابقاً، عادةً ما يؤثر ذلك علي النسبة النهائية فالمشروب، كما تؤثر عمليات التجفيف والتحميص المستخدمة فالتحضير أيضًا على هذه النسبة المتبقية فالمنتج النهائي.
بالتالي، يمكن القول بأن نسبة الكافيين في النسكافيه تتأثر بعمليات المعالجة التي تؤدي إلى تقليل هذه النسبة بشكل ملحوظ مقارنة بالقهوة الطبيعية. هذا يجعل النسكافيه خيارًا مناسبًا لأولئك الذين يرغبون في استهلاك كمية أقل بينما يستمتعون بنكهة القهوة المميزة.
الأثار الجانبية لزيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه على الجسم
يمكن سرد التأثيرات الإيجابية على الجسم فالعديد من النقاط لتغطية مختلف الجوانب المحتملة المتعلقة بهذه المادة مما يتيح للقارئ فهمًا شاملًا لهذا الموضوع المهم.
- زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه تزيد من مستويات اليقظة والانتباه والأرق واضطراب النوم : يمكن أن نسبب هذه النسبة العالية إلي اضطرابات النوم وتقليل جودتة، مما يؤدي إلى الأرق والاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- زيادة ضربات القلب: زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه قد تأدي إلي زيادة معدل ضربات القلب والتسبب فالتهيج القلبي، وقد تؤدي إلى زيادة خطر الأمراض القلبية.
- تأثيرات علي الجهاز الهضمي: قد تؤدي زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه إلى زيادة حموضة المعدة والحرقة وتهيج الجهاز الهضمي، ويمكن أن تزيد من احتمالية حدوث التهابات المعدة.
- الأعراض العصبية: زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه يمكن أن تسبب بعض الحالات العصبية مثل الارتجاف والاضطرابات العصبية.
- الإعتماد وأعراض الانسحاب: يمكن أن تؤدي زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه إلي الاعتماد المفرط عليه، وعند التوقف المفاجئ عن استهلاكه قد تحدث أعراض الانسحاب التي تتضمن الصداع والتعب والتهيج.
- تأثير على الصحة العامة: بشكل عام، يمكن أن يؤدي زيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
هذه بعض التأثيرات الجانبية المحتملة لزيادة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه والاستهلاك المفرط لها، ويجب أن يأخذ الأفراد هذه العوامل فالإعتبار عند تحديد مستوى استهلاكهم للكافيين.
الخاتمة
إن دراسة نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه تعتبر موضوعًا مهمًا للفهم الشامل لتأثيراتهما على الصحة بشكل عام، يجب على الأفراد أن يكونوا على علم بنسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه التي يستهلكونها يوميًا وأن يتبعوا إرشادات الاستهلاك الآمنة الموصي بها عند تناول هذه المشروبات، يجب أن يكون هناك وعي كامل بالتأثيرات الجانبية المحتملة والتأثيرات السلبية ايضاً وأن يتم الاستماع إلى إشارات الجسم وتعديل نسبة الكافيين في القهوة والنسكافيه وفقًا لذلك. فالنهاية يتوجب علينا أن نتمتع بمذاق مشروباتنا المفضلة المختلفة بحكمة وتوازن، مع الحفاظ على صحتنا ورفاهيتنا العامة.